window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-LQKX06DSXD'); دور المنصة الرقمية المغربية الجديدة "MoroccoTech" والهدف منها

دور المنصة الرقمية المغربية الجديدة "MoroccoTech" والهدف منها

دور المنصة الرقمية المغربية الجديدة "MoroccoTech"

أولا – إمكانيات الشباب المغربي في إحداث التغيير:

نقلة نوعية جديدة يعرفها المغرب في الآونة الأخيرة، وذلك بعد فوز ثلاثة شباب مغاربة في مقتبل العمر بالجائزة الأولى لتحدي "ناسا" الدولي الخاص بالتطبيقات الفضائية، وهم صلاح الدين وأيمن ومحسن، والذين تابعهم العالم في هذا التحدي الذي تمكنوا من خلاله حصد لقبهم خلال الأسابيع الماضية، وهذا لا يدل إلا على أن المغاربة مبدعين ويتسمون بالذكاء الذي يخول لهم الحصول على الجوائز الكبرى في شتى المجالات بما فيها المجال الرقمي وعالم التكنولوجيا المتطور والمتقدم.

هذا الفوز الذي يشهد له العالم، أصبح استشهادا يعتمده المسؤولون في هذا المجال بالمغرب أثناء حديثهم، بمن فيهم وزيرة الانتقال الرقمي المغربية غيتة مزور، التي أكدت في مداخلتها أثناء الحفل الذي نظم مؤخرا من أجل إطلاق العلامة الوطنية الرقمية الخاصة بالمملكة المغربية،"MoroccoTechوالتي أكدت أن الشباب المغربي يتميزون باجتهاد لا مثيل له، متمكنين مما يقومون به ومتدربين على كل التقنيات الحديثة التي تتعلق بمجال تكنولوجيا المعلومات، وهذا ما سيقود المغرب خلال السنوات المقبلة إلى مكان آخر سيكون أكثر تطورا وبفضل الشباب المغربي سيحدث الفرق الكبير في المغرب.

ثانيا – إطلاق المنصة الوطنية للترويج للقطاع الرقمي MoroccoTech:

لا يقل المغرب عن باقي دول العالم التي تشهد نوعا من التطور الكبير والملحوظ، وذلك راجع للإمكانيات التي يتوفر عليها شبابه، لا سيما الغيورين على بلدهم والراغبين في نقله نقلة لا مثيل لها إلى عالم تكنولوجيا المعلومات الجديد، فقد استطاع المغرب مؤخرا أن يطلق علامته الوطنية الخاصة بالترويج لمجال القطاع الرقمي والتي اختار ليها اسما مميزا "MoroccoTech"، وهذه الخطوة جاءت بمبادرة من الوزارة الوصية على هذا القطاع .

ولشرح هذه الخطوة المميزة التي أقدم عليها المغرب في هذا المجال، أكدت السيدة غيتة مزور الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ، أن هذه المنصة الجديدة تعتبر علامة تجارية مهمة جدا سيكون لها دور في إبراز كل ما قد يساهم في تقدم مجال التكنولوجيا الرقمية بالمملكة المغربية، إضافة إلى أنها نقلة مهمة في الترويج للمغرب على أنه بلد منتج فيما يتعلق بمجال التكنولوجيا إضافة إلى الترويج له على أنه من بين أفضل الوجهات الرائدة في مجال الاستثمار.

ثالثا - "MoroccoTech" منصة عالمية تنتج الخدمات الرقمية :

بعد أن أطلق المغرب علامة "MoroccoTech" التي تعد منصة عالمية تخص إنتاج الخدمات في المجال الرقمي، وأيضا إنتاج كل المحتويات والعمل على توطينها، والسهر بكل المقاييس على جذب الاستثمارات الخارجية من كل أنحاء العالم، فهذا لا يجعلها علامة مغربية فقط، بل هي عبارة عن علامة أمة كاملة، وهذا ما أكده خبراء في هذا المجال من بينهم الخبير في المجال الاقتصادي عبد النبي أبو العرب.

كما أن إطلاق هذه المنصة التي تعتبر علامة مغربية وطنية مهمة، ما هو إلا مبادرة مميزة جاءت بشكل مهيكل وطموح لتساهم في جعل التحول الرقمي على مستوى المملكة المغربية قويا وسريعا، خاصة أن هذا المجال يتميز في المغرب بالشمولية والعرضية، ما سيجعل البلد ينتقل إلى أمة رقمية تنتج التكنولوجيا والخروج من قوقعة الأمة المستهلكة.

رابعا – منصة "MoroccoTech" تقود المغرب نحو ريادة إقليمية :

لم يكن إطلاق العلامة المغربية لمنصتها الرقمية "MoroccoTech" أمرا اعتباطيا، بل هو شيء مدروس وجاء بعد الكثير من الأبحاث والدراسات ، إذ أن المغرب يسعى من خلال هذه الخطوة التي أقدم عليها، ليعزز مكانته كبلد رقمي على مستوى إقليمي، وذلك انطلاقا من علامته المميزة "موروكو تيك" التجارية التي تعتبر حركة ومشروعا اجتماعيا وطموحا هادفا وأيضا من القضايا الوطنية المهمة، وليس فقط علامة تجارية كغيرها من العلامات المتواجدة في السوق.

كما أن هذه المنصة الرقمية الحديثة، جاءت لتثمين كل الإنجازات والإبداعات الهائلة والكبيرة في هذا المجال، والعمل على توطيدها ودمجها على مستوى النظام الشامل والقوي، إضافة إلى التركيز على الشراكات التي تجمع بين القطاعين في المغرب الخاص والعام، لا سيما أن المغرب يعتبر من المراكز الرقمية الرئيسية، ويتوفر على أهم وأفضل بنية تحتية تكنولوجيا المعلومات وأيضا الاتصالات على مستوى القارة الإفريقية، هذا دون نسيان الحديث عن امتلاكه لنخبة كبيرة ومهمة جدا من الشباب الموهوبين والمتطورين والأذكياء الذين يبدعون في مجال التكنولوجيا بكل فروعها وتخصصاتها.

كما أن المملكة المغربية تتوفر أيضا على أسطول من الشركات الناشئة والتي يشهد لها بالنجاح الكبير في هذا المجال، فضلا عن كون المغرب من بين أفضل الوجهات الخارجية على مستوى القارة الإفريقية، كما أنه يتربع على العرش من حيث التغطيات الخاصة بالإنترنت وقيمته وجودته العالية، من بين ثلاث دول على المستوى الإفريقي، إذ أن معدل انتشار الإنترنت يصل إلى ما يقارب 93 في المائة، بزيادة سنوية تقدر بـ 17 في المائة، علاوة على  أن عدد المشتركين في مجال الألياف الضوئية بنسبة قدرت بحوالي 81.91 في المائة على مدار السنة.


خامسا - منصة "MoroccoTech" والجيل الرقمي الجديد بالمغرب :

لا يمكن أن نخفي أن المغرب من بين البلدان المتطورة التي تتوفر على جيل جديد من القادة سواء في القطاع الخاص أو المؤسسي، الذين أدركوا مدى أهمية هذا التحول الرقمي والتكنولوجي، وهذا ما دفع القطاع الخاص في المجال الرقمي، وحسب ما كشفه مختصون، إلى التوجه نحو مضاعفة استثماراته خلافا لباقي المجالات، لهذا جاءت منصة "MoroccoTech" التي ستعمل جاهدة كمنصة للمنظومات حتى توحد كل الجهود على مستوى التدريب وأيضا في الاستثمار والتنظيم وحتى على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى الابتكار أيضا.

كما أن منصة "MoroccoTech" ستمنح فرصة لتكثيف وتدريب كل المواهب الشابة في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وأيضا منحهم الكثير من الفرص المهمة للقيام بإنشاء مؤسساتهم وشركاتهم الناشئة والخاصة، أو منحهم العمل على مشاريع جديدة في مجال التكنولوجيا المبتكرة، لا سيما أن الحكومة المغربية قد سبق لها و أن وضعت مخططا مهما اختارت له عنوان "مذكرة التوجهات العامة للتنمية الرقمية بالمغرب في أفق 2025"، والذي يهدف إلى السهر على سير وتسريع الورش المتعلق بالتحول الرقمي على مستوى المملكة المغربية.

سادسا - منصة "MoroccoTech" الرقمية والهدف منها :

يبذل المغرب جهوده المضاعفة للسير قدما بمجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف إرساء إدارة رقمية تتميز بالكفاءة والفعالية، خاصة أن الورش الذي سبق للحكومة المغربية أن وضعت له خارطة لتطويره، يتمثل في تدريب عدد مهم من الشباب من الجيل الجديد، ويصل عددهم إلى حوالي 50 ألفا من الشباب الموهوب، إضافة إلى العمل على ترسيخ المغرب في مكانته كمحور رقمي تكنولوجي يعتمد عليه كمرجع على مستوى القارة الإفريقية، هذا بالإضافة إلى السعي من أجل فك تلك العزلة الرقمية التي ما زال يعيشها سكان المناطق النائية بالمغرب، فقد أصبحت التكنولوجيا الرقمية، عبارة عن تلك الأداة الأساسية التي يعتمد عليها من أجل خلق التغيير والوصول إلى التنمية، والتي يهدف المغرب من خلالها أن يصبح من البلدان الرقمية المتطورة وذلك في أفق سنة 2025.

خلاصة عامة :

بعد هذه الخطوة المتطورة والمهمة التي أقدم عليها  المغرب في مجال التكنولوجيا الرقمية ، خاصة بإطلاق منصته الرقمية الجديدة"MoroccoTech"، سيشهد تطورا يقوده إلى عالم آخر، عالم أكثر تقدما، ومن خلاله سيتمكن من إحداث ثورة رقمية في مجالات متعددة، وهذا ما سيمكن المغرب من تجويد مجموعة من الخدمات وتحسينها سواء في قطاع التعليم أو الصناعة أو الاقتصاد والفلاحة وأيضا على مستوى قطاع الصحة وغيرها من القطاعات، وهذه الثورة التكنولوجيا الرقمية لا يمكن أن تتحقق  إلا بدعم وتشجيع الشباب الموهوب والمبتكر والمتطور في هذا المجال.